يوتيوب تكشف عن مقياس جديد للمحتوى المخالف لقواعدها

0

 


يتعرض موقع يوتيوب (YouTube) في كل دقيقة لقصف بمقاطع فيديو تتعارض مع إرشاداته المتعددة، سواء كانت مواد غي اخلاقية أو مواد محمية بحقوق الطبع والنشر أو عنفا وتطرفا أو معلومات مضللة خطرة، وتتصدى لهذا القصف مجموعة من الأنظمة.

وقد حاولت شركة يوتيوب -المملوكة لغوغل- تحسين أنظمة الحاسوب ذات الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة لمنع تحميل معظم ما يسمى بمقاطع الفيديو المخالفة على الموقع، لكنها لا تزال تخضع للتدقيق لإخفاقها في الحدّ من انتشار المحتوى الخطر.

وفي محاولة لإثبات فعاليته في العثور على مقاطع الفيديو المخالفة للقواعد وإزالتها، كشفت الشركة يوم الثلاثاء عن مقياس جديد وهو "معدل المشاهدة المخالفة". وهي النسبة المئوية لإجمالي المشاهدات على يوتيوب، التي تأتي من مقاطع الفيديو التي لا تتبع إرشاداتها قبل إزالة مقاطع الفيديو.

وقال شركة يوتيوب، في منشور على مدونتها، إن مقاطع الفيديو المخالفة تمثل 0.16% إلى 0.18% من جميع المشاهدات على المنصة في الربع الرابع من عام 2020.

وبعبارة أخرى، من بين كل 10 آلاف مشاهدة على يوتيوب، انتهكت 16 إلى 18 منها قواعد يوتيوب وتمت إزالتها.

وقالت جينيفر أوكونور، مديرة فريق الثقة والأمان في يوتيوب، "لقد أحرزنا كثيرا من التقدم، وهو رقم منخفض جدا جدا، لكن بالطبع نريد أن يكون أقل".

وقالت الشركة إن معدل المشاهدة المخالف قد تحسن عما كان عليه قبل 3 سنوات، إذ بلغ 0.63% إلى 0.72% في الربع الرابع من عام 2017.

عدد المخالفات قليل لكن أثره كبير

وقالت يوتيوب إنه لم يُكشف عن العدد الإجمالي لمرات مشاهدة مقاطع الفيديو المخالفة قبل إزالتها.

ويسلط هذا التردد في الكشف عن عدد مرات المشاهدة لهذا الرقم الضوء على التحديات التي تواجه المنصات، مثل يوتيوب وفيسبوك، التي تعتمد على المحتوى الذي ينشئه المستخدمون وكيف أن مادة ضارة واحدة قد يكون لها تأثير كبير.

و حتى إذا أحرز موقع يوتيوب تقدما في التقاط المحتوى المحظور وإزالته -إذ تكتشف أنظمة الذكاء الاصطناعي 94% من مقاطع الفيديو التي تنطوي على مشاكل قبل عرضها وفقا للشركة- فإن إجمالي المشاهدات يظل رقما مذهلا لأن عدد مستخدمي المنصة ضخم جدا.

وقالت أوكونور إن يوتيوب قرر الكشف عن نسبة مئوية بدلًا من الرقم الإجمالي، لأنه يساعد على تحديد مدى أهمية المحتوى المخالف من المحتوى الكامل على النظام  ككل.

وأصدر يوتيوب المقياس الذي تتبعه الشركة منذ سنوات، بوصفه جزءا من تقرير ربع سنوي يوضح كيفية تطبيق إرشاداتها. وفي التقرير قدم يوتيوب إجمالي عدد مقاطع الفيديو المرفوضة (83 مليونا) والتعليقات (7 مليارات) التي أزالها منذ عام 2018.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

تابعنا على الشبكات الاجتماعية