باتت الترجمة كما تصورها الخيال العلمي قبل عقود، ممكنة في الوقت الحقيقي وفي الأذن مباشرة بفضل الذكاء الاصطناعي الذي يسمح بالتحاور بسهولة من دون حاجز اللغة.
في معرض الإلكترونيات في لاس فيجاس، تروج شركات عدة لأجهزتها التي تزداد تطوراً وتسمح بالتحاور في لغات عدة عبر جهاز صغير في راحة اليد أو سماعات لاسلكية توضع في الأذن.
السماعات «بايلوت» التي تأتي بالأحمر والأبيض والأسود ذات تصميم جميل من إنتاج «وايفرلي لابز» وتترجم إلى 15 لغة وتكلف بين 180 و250 دولاراً. وعندما يكون المتحدثان مجهزين بها يمكنهما التحاور مباشرة.
وتطرح في الأسواق منذ فترة قصيرة فقط أجهزة وبرمجيات ترجمة كتابية وفورية عبر التحليل الصوتي لأن هذه التكنولوجيا لم تطور إلا قبل سنتين فقط.
وتطبق آخر وظائف الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي أو الشبكة العصبية (نظام معلوماتي مستوحى من الخلايا العصبية للدماغ البشري) على أجهزة الترجمة ذاكراً أيضاً التقدم الكبير في تقنية التعرف الصوتي.
وتعرض الشركة الصينية «تايم كتل» في لاس فيجاس أيضاً سماعات «دبليو تي 2» التي تعمل بالطريقة نفسها لكنها أقل جمالية.
وتعرض شركة «أي فلايتيكس» الصينية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعرف الصوتي في آسيا، في المعرض جهاز «ترانسلايتر 2.0» الذي يترجم الصينية إلى نحو 30 لغة والعكس صحيح. ويكلف الجهاز الأخير منه 400 دولار.
أما شركة «جوجل» المنتشرة جداً من خلال برمجيتها الشهيرة للترجمة الكتابية «جوجل ترانسلايت»، فقد افتتحت الشوط العام 2017 بإطلاقها «بيكسل بادز» وهي سماعات ترجمة بالتحليل الصوتي.
وفي معرض لاس فيجاس للإلكترونيات، عرضت الشركة الأمريكية العملاقة وظيفة ترجمة جديدة عبر مساعدها الصوتي الافتراضي الموجود في الكثير من المنتجات من هواتف ذكية وغيرها التي بات بإمكانها هي أيضاً الاستماع إلى لغة وترجمتها شفهياً إلى لغة أخرى.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق