كانت تطبيقات مؤتمرات الفيديو مثل "زوم"
(Zoom) و"مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) بمثابة شريان الحياة في 2020، حيث استخدمناها في كل شيء تقريبا، بدءا من العمل
والدراسة عن بعد، وصولا إلى الحفلات والمواعيد الافتراضية مع الأطباء.
لكن الكاتبة إينا فرايد ترى في هذا التقرير، الذي نشره موقع
أكسيوس
الأميركي، أن التجربة التي مررنا بها العام الماضي أثبتت أن هذه البرامج يجب
أن تتطور، وتكون أكثر تنوعا وخصوصية وإمتاعا؛ لأنه من غير المنطقي استخدام
البرنامج ذاته للتعلم عن بعد والمناسبات العائلية والندوات الثقافية.
جهود التطوير
لقد بدأت الشركات بالفعل تعمل على تطوير خدماتها وتقديم مزايا جديدة للمستخدمين، حيث
أضاف تطبيق زوم ميزات أمان جديدة لحماية الخصوصية، وقدّم مايكروسوفت تيمز
لمستخدميه مجموعة من الخلفيات المبتكرة لعدد من أماكن الاجتماعات، مثل المقاهي
الافتراضية وقاعات المحاضرات.
وبدأت شركة "سيسكو" (Cisco) في تقديم إصدارات جديدة من برنامج "ويب إكس" (Webex)،
بينها إصدار مصمم لاجتماعات البرلمانات والهيئات التشريعية للولايات التي تسعى إلى
نقل أنشطتها إلى العالم الافتراضي.
كما أن عددا من الشركات الناشئة بدأت بدورها تعمل أيضا
على ابتكار ميزات جديدة لاجتماعات الفيديو، تتجاوز مجرد تصميم خلفيات افتراضية
جميلة.
وتسعى شركة "سباشيال" (Spatial) إلى جعل عملية التواصل عبر الفيديو أقرب إلى تجربة الاندماج في عالم افتراضي،
مثلما يحدث في بعض ألعاب الفيديو؛ لكن ذلك قد يُفقد هذه الاجتماعات الافتراضية أحد
أهم ميزاتها، وفقا للكاتبة، أي إمكانية القيام بعدة مهام بسهولة أثناء الاجتماع.
حدود التجربة
ورغم كل ما تبذله الشركات التكنولوجية من جهود، فأنه ما يزال هناك
الكثير من النقائص، حيث إن صناع هذه التكنولوجيا يقدمون منصات متقاربة في الحجم
والتصميم بشكل يناسب أغلب المستخدمين، وهو ما يُفقد التطبيقات في الغالب القدرة على
التقاط اللحظات الأكثر اهمية في عملية التواصل.
لذلك فإن الأمر لا يرتبط فقط بجودة التطبيقات والبرامج؛ بل أيضا
بنوعية الشبكة، وجودة أجهزة البث التي تؤدي دورا مهما في تقديم خدمة أكثر متعة.
وتتوقع الكاتبة أن تشهد الفترة القادمة إقبالا أكثر من المستخدمين
على الميكروفونات والكاميرات وحلقات الإضاءة؛ لتحسين الصوت والصورة في اجتماعات
الفيديو، وأن تقتحم الشركات التي تقدم هذه الخدمة سوق أجهزة العرض الذكية.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق